تشكو العديد الزوجات من تجنب نظر الزوج لهن أثناء الحديث، فالزوجة تشكو دائماً من أن زوجها لا ينظر لها مباشرة فى عينيها، فهو إما أن يكون منشغلاً بالنظر لأوراق المكتب، أو ينظر للأرض فيشاهد معالم "السجادة"، أو تتجول عيناه عبر الغرفة، وهذه النظرات الحائرة يصاحبها حديث بطيء وتركيز بكلمات محدودة.
وتبرر باحثة العلاقات الإنسانية شيماء فؤاد هذه التصرفات قائلة: "المرأة تعشق التواصل بالعين، فنجدها عندما تجلس تكون جلستها هذه في مواجهة السيدة الأخرى، على عكس الرجال الذين إذا اجتمعوا يجلسون بجوار بعضهم كتفاً إلى كتف أو جنباً إلى جنب، بحيث يكون التواصل بالعين لا يذكر، وينشغل بالنظر لأي شيء، وهذا يعود لطبيعة الرجل والتي تختلف عن المرأة التي لا تشعر بالإهتمام بالحديث دون التدقيق والنظر بالعين مباشرةً، والأمر ليس معناه الغزل أو المعاكسات، ولكن النظر بمعنى التركيز والإهتمام".
على الرجل أن يعي تواصله مع المرأة بالعين، فالنظر يجعلها تشعر بأنه يعيرها إهتماماً جيداً، وعلى السيدات أيضا إدراك أن الأمر لا يتعلق بالإهتمام إنما هو يندرج تحت البرمجة والتكوين الذكوري للرجل، فالأمر ليس له علاقة بدرجة إهتمامه بالمرأة تماماً.