المخ البشري هو الأداة الرئيسية في الإنسان أو في الكائنات العاقلة وهو بالأحق اغلي هدية حبانا الله بها وكلنا يعلم هذا الكلام وموضوعي هذا أود به أذاحه الستار عن الكثير والكثير من الغموض بالنسبة لوظائف المخ البشري وقدراته وعلاقة كل هذا بالطاقة الداخلية وحدود قدراتها
فكلنا يعلم ان تركيب المخ البشري عبارة عن فصين ايمن وايسر ويقع وسطهم و من الخلف جهاز الاتزان البشري وهو المخيخ ثم يتصل بهذا كلة شبكة من الأعصاب أشبة بكابلات الداتا في جهاز الكمبيوتر تنزل داخل العمود الفقري وتخرج منة في شكل نهايات عصبية ومنها الي العضلات والاعصاب لكي يكون هناك اكثر من مليون ونصف خلية عصبية تجعل أي حركة يقوم بها الجسد حركة في منتهي الدقة..
وهنا ساطرح عليكم سؤال بسيط كيف تكون ناقلية الحركة بين اجزاء الجسد؟
ولكي نستطيع فهم هذة الالية الحركية العجيبة ساضرب لكم مثل صغير
*** لماذا لا يستطيع الطفل المشي بطريقة سهلة في بداية تعليمة لحركة المشي او حتي الوقوف .....
فالطفل هنا يكون غير مدرك لوزنه بمعني ان مخة يفهم ان هناك صله بينه وبين اجزاء الجسد ولكن لا يعلم وزن الجسد السليم ففي البداية نقوم بتعليمة ان يقف فما يحدث في هذة اللحظة ان مخ الطفل يضرب أي رقم وليكن كمثال 20 كيلو ويبعث بهذة المعلومة للمخيخ فيشرف علي توزيع هذة المعلومة علي كافة العضلات الخاصة بها لكي يحقق توازن سليم وعندها يصل هذه المعلومة الي العضلات عن طريق الأعصاب فتقوم بدورها بالأنبساط والأنقباض كي تستطيع ان يقف
وهنا تكون المفاجئة بان الطفل يسقط لأن الوزن الذي طرحة العقل وزن تجريبي خاطئ فتبعث العضلات للمخ بان هذه المعلومات خاطئة ثم يعيد المخ المحاولة الي ان ينجح في استخلاص الوزن المناسب لكي يقف الطفل وبالتالي بيقف لفتره بسيطة ثم يسقط ثانيتا وذلك لان المخ يعيد تجربة الوزن بشكل تلقائي حتي يتاكد منه وبعداها بفترة قصيره تحفظ هذه المعلومة في الذاكره المؤقتة للعقل فاذا لم يعد الطفل نفس الحركة بعد فترة ينسي العقل هذة البيانات ويحتاج لنفس الموضوع لكي يعيد الوزن من جديد اما إذا تابع الطفل تدريبة علي الوقوف تحفظ المعلومة في الذاكرة العشوائية علي انها بيان لحركة الوقوف ولا تتغير الا عند زايدة الوزن في المستقبل وكذلك في جميع الحركات يعني لو افترضنا مثلا في الشخص الطبيعي الناضج انه سيتعود علي ممارسه عمل جديد وليكن مثلا عمل الكتابة علي الكيبورد الخاص بالكمبيوتر نجد ان اول مره نتعامل بها مع الحروف اننا ننظر بإهتمام وتركيز شديد للكيبورد ونحاول ان نجد الحروف ثم نضغط عليها حرف حرف بعد معاناه كبيرة في ايجاده أصلا بأصبع السبابة فما يحدث منك الان هو مجرد إجراء عقلي روتيني لحفظ مكان الحروف وتعويد يدك علي الذهاب الي كل حرف بتلقائية بعد ذلك وايضا كما حدث في مثال الطفل يقوم العقل بوضع هذه البيانات في الذاكرة المؤقتة واذا لم تتعود عليها تحزف من قبل العقل واذا تعودت تحفظ داخل الخ في شكل روتيني بحت يزيد مهرتك في استخدامة كلما تقدمت في التعامل مع الكيبورد ولذك نجد بعض الاشخاص يكتبون بسرعة تفوق الخيال علي الكيبورد بدون غلطات إملائية وبدون حتي النظر للكيبورد من الاساس
وهذا ان دل علي شيئ فسيدل ان طبيعة الجسد طبيعة مجددة تأخذ في التغير مع الزمن سواء كان التغير ايجابي او التغير سلبي
وهنا لابد ان نعرف ان الجسد عموما يسيطر علية بطريقين
أولا ً - الجهاز العصبي الإرادي وهو كل ما سبق من تعود علي الاشياء الحديثة بالنسبة لك من صغرك
ثانيا ً - والجهاز العصبي اللا إرادي وهو الذي يتحكم بصورة الية ومباشرة ومعقدة جدا في جميع الوظائف الايدلوجية البحتة وكمثال بسيط لتسهيل الشرح حركة الاكل نحن نضع الطعام في فمنا بطريقة ارادية ثم نقوم ببلعة بعد المضغ وهذا اخر تحكم لك بارادتك بمعني انه بعد ذلك يقوم الجهاز العصبي اللا ارادي بانبساط وانقباض للبلعوم ويقوم بافراز اللعاب كي يسهل دخول الطعام الي المعدة ويقوم بفتح فوهة المعدة لدخول الطعام ثم يفرغ علية العصارات الي اخر دورة الاكل المعروفة ...فهنا تحكم جهازك اللا ارادي بهذا الموضوع دون تدخل منك
.... فتخيل معي لو ان الله عز وجل امرنا نحن بارادتنا ان نشغل جميع وظائفنا الايدلوجية البحتة أي اننا سنقوم بكل صغيرة وكبيرة في جسدنا وهنا لن يستطيع بشري حتي العيش للحظة واحدة فمن رحمة الله بنا انه جعل هذه الاشياء تتم بصورة تلقائية بحتة لكي نستطيع التحدث ونستطيع ان نفعل كل الاشياء التي فعلها الانسان
فقدرات الجسد البشري تفوق كل ما نتخيلة الان وما توصلنا الية الي الان فعندما خلق الانسان خلق بقدارتة الطبيعية كلها ولكن عندما كان البشر في تقدم مستمر وبحث عن الراحة بكل الوسائل فاننا نجد ان كل وظائفنا تقريبا قد دمرت وما بقي منها هو حطام الانسان نتيجة لتطور الصناعات فاصبحنا لا نستخدم حتي ابسط الاشياء الطبيعية مثل الصوت القوي والسمع القوي وحتي استخدامك لاقدامك سيصبح في القريب العاجل شبة منعدم لوجود وسائل مواصلات مريحة فجيل بعد جيل تضمر هذه القدرات البشرية فلو ضققنا النظر في الانسان البدائي او بمعني اصح في حفريات الهياكل العظمية المتبقية منه نجد ان اغلبهم قد برزت مقدمة فكة للامام وسحبت جبهتة للخلف وكبر تجويف العينين وطالت عظام ساعده وانحني العمود الفقري وقصرت عظام اقدامة وهذا نتيجة طبيعية للمناخ والعصر فكان يستخدم اسنانه في تقشير الاخشاب او في قطع اللحم واستخدم يدية بكثرة في حمل الاوزان فطالت عظام اليد وقصر الجسد وانحني هيكلة العظمي ولكن هل نستطيع نحن حاليا ان نفعل ما استطاع هؤلاء البدائيين ان يفعلوه هل نستطيع مثلا ان نتحدث بصوت عالي يصل ال طبقة احبالهم الصوتية في هذا الوقت .. بالظبع لا فما نحافظ علية اليوم من قدراتنا شيئ ضئيل فالعلم الحديث قد اكتشف ان معظم اجزاء المخ لا يعرف اصلا وظيفة علمية لها وللدقة اكثر فاننا كبشر الان نستخدم من عقولنا فقط نسبة 7 % او اقل الي الان هذه الوظائف كانت معروفة منذ فترة طويلة جدا ولكن نحن من جعلها تضمر ونحن من عندنا من جديد للبحث عنها وعن انفسنا
ولكن لكي نعيد انفسنا الي ما كنا علية دون الخلل بتطورنا الحديث لابد من ان نعيد برمجة عقولنا الصغيرة التي ضمر بها مبرمجها
فكلنا يعلم اننا ان ضبتنا أي جهاذ حديث علي انة سيقوم بالاغلاق اوتوماتيكيا بعد فترة معينة فانة ولابد ان يغلق نفسة في هذة اللحظة ولكي نغير الميعاد لابد من اعادة برمجتة ودا شيئ طبيعي ولذلك لكي نعيد برمجة عقولنا لابد ان نعرف شيئ بسيط من الذي سيقوم ببرمجة ذلك العقل من جديد سيقول الجميع انا !
دعني اسئلك سؤال بسيط من هو انا بداخلك ؟
اعرف انه سؤال غريب فسيحتار بعضنا بين جسده ووروحه ونفسه
فالجسد لا يعقل ان يكون هو انا ومثال علي ذلك انه لا قدر الله اذا بتر جزء من اجزاء الجسد فلن تحس ابدا انه انت فانت هو كيانك وليس ذلك الجزء المبتور منك